ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء ، رسالة ماجستير، للطالب (احمد قاسم محمد ستار) الموسومة بـ (المفضــــل بن عمر الجعفي “ت القرن الثاني الهجري ” ومروياته التاريخية ) .
ركزت الدراسة على المرويات التاريخية التي رواها المفضل بن عمر الجعفي والذي تغذى بحب اهل البيت ، وكانت مروياته تعتمد بشكل رئيس على الامام جعفر الصادق ، مكانته العلمية ومنزلته المرموقة لدى الامامين جعفر الصادق وموسى الكاظم .
قسمت الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ، تطرق الفصل الاول الى : سيرة المفضل بن عمر الجعفي وحياته العلمية ومنهجه وموارده كما تم مناقشة الطعون التي وجهت اليه فيما يخص عقيدته فضلاً عن دراسة حياته العلمية ، وتناول الفصل الثاني : النبوة ، وتركزت الدراسة على عبادة لله (عز وجل) وترك عبادة الاصنام ، وتضمن بداية الخليقة واحوال نبي الله آدم (عليه السلام) واحوال نبي الله نوح (عليه السلام) ، وخاتم الانبياء محمد بن عبدالله (ص) ، وتركزت الدراسة في الفصل الثالث على الامامة ، وهي امتداد للنبوة ، وتضمن هذا الفصل ولاية اهل البيت (عليهم السلام) ، وسيرة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، والاحداث العسكرية التي حدثت في خلافته كالجمل وصفين والنهروان ويختتم الفصل بالإمام محمد بن الحسن المهدي .
ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة جاء منها :”ظهر المفضل بن عمر كشخصية علمية مميزة من حيث المنهج التاريخي، ولم يكن المؤرخون متفقين على وثاقته ، وتمكن البحث من كشف الغموض من خلال بيان الاسباب والنتائج الرئيسية للتوقف في توثيقه – كان له شرف الوكالة عن الامامين الصادق والكاظم (السلام عليهما) في قبض اموالهما وتسليمه الحقوق الراجعة لهما – اظهرت الدراسة أن ما رواه المفضل بن عمر من روايات يعد مصدراً من مصادر التاريخ الاسلامي – اعتمد في بعض مروياته على الإسناد ، مما سهل تتبع مصدر الرواية “.