استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب مدير المجلس الثقافي البريطاني في العراق السيد جيم بتري وناقشا أفق التعاون الثقافي والأكاديمي.
ودعا الى تأسيس قواعد للتعاون وصياغة برامج أكاديمية مشتركة منها مقترح مشروع الجامعة العراقية البريطانية لافتا الى أن هذا التوجه سيوفر بيئة علمية تحقق عددا من الأهداف التي بينها تشغيل الكفاءات العراقية والاستثمار في مجالات التعليم ذات التخصصات النادرة وتلاقح الأفكار بين الشعبين العراقي والبريطاني وتوفير فرصة مشتركة للبحث العلمي في التنقيب التراثي والتخصصات الحديثة في المجالات الطبية والهندسية.
وأضاف خلال اللقاء الذي حضره مستشار الوزارة الدكتور علاء عبد الحسن وعدد من ممثلي البعثات والعلاقات الثقافية أن محددات هذا المسار بين الجانبين تقتضي ترتيب الأولويات على صعيد البرامج والزمالات مؤكدا أن توأمة الجامعات والتخصصات وعقد مذكرات التفاهم في ضوء توجه وخصوصية الجامعات العراقية تمثل ضرورة وأهمية وتحظى بأولوية وصدارة برامج التعاون المشترك.
وأوضح أن المضي باتجاه تعزيز العلاقات وفتح آفاق الفرص المستقبلية وتعضيد التعاون على المستوى التعليمي والاستثماري يحتاج اتفاقا خاصا بتقديم منح دراسية نوعية للعراقيين والتركيز على الإفادة من الخبرات البريطانية في تحديث البرامج والمناهج الأكاديمية بما يتلاءم وحاجة سوق العمل في ظل مستلزمات الثورة الصناعية الرابعة مشيرا الى أن الخريجين العراقيين من الجامعات العالمية ولاسيما البريطانية منها يمتازون بالبراعة.
بدوره أشاد مدير المجلس الثقافي البريطاني بترتيب خارطة الأولويات التي تهتم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معربا عن أمله بتطوير العلاقات مع المؤسسات الجامعية في العراق وتجاوز التحديات الاقتصادية والصحية المتسارعة وتكييف برامج التعاون الأكاديمي التي يمكن أن تكون بوابة لنقل المعارف والخبرات.
وأكد أهمية تعزيز التبادل الثقافي وتوفير بيئة تعاون مستدامة مقترحا اختيار عدد من القيادات الجامعية العراقية للقاء نظرائهم في الجامعات البريطانية لتحقيق التواصل المطلوب ومرحبا في الوقت نفسه بالمقترح الذي تقدم به وزير التعليم العالي بشأن تشكيل فريق مشترك بين الجانبين لوضع خارطة التصورات المتفق عليها في سياقها الصحيح وعلى وفق الاتفاقية الموقعة بين البلدين.
وفي سياق استعراض التحديات التي واجهت التعليم في العالم أشاد مدير المجلس الثقافي البريطاني بقرار وزارة التعليم العراقية باتخاذ قرارها باعتماد آليات التعليم المدمج في الجامعات وتوظيف الجانب الحضوري والخدمات الرقمية في استكمال وتوفير المتطلبات الدراسية وتذليل وطأة الظروف الاستثنائية.