في 31 تموز يوليو، كان البروفيسور غرابر يغطس في منطقة نائية في جزر سليمان جنوبي المحيط الهادئ. كان يبحث هناك عن أنواع القرش المضيئة. سلحفاة منقار الصقر. “هذا أول نوع زواحف بحرية مضيء نجده على الإطلاق. ويشكل المحيط المكان المثالي لتطور مثل هذه المخلوقات المضيئة، لأن المحيط يمتص كل الألوان باستثناء الأزرق، وبالتالي فإن هذه الحيوانات طورت وسائل لتأخذ هذا الضوء الأزرق وتحوله إلى ألوان أخرى. أما كيف تستعمل هذه الألوان المضيئة فهذا ما لم نتمكن من تحديده حتى الآن. بعض الدراسات تشير إلى أنها قد تستخدمه لجذب الفرائس، وقد يكون طريقة للأسماك لإرسال الإشارات فيما بينها، او تستخدمه أسماك القرش لتصبح أكثر وضوحاً. إنه مجال علمي غامض بدأنا باستكشافه للتو. هذا مجرد مثال جديد على الكم الهائل من الأسرار التي يخفيها المحيط. والمحزن في هذه القصة أن سلحفاة منقار الصقر هذه مهددة بالإنقراض، إنها ضمن أكثر الأنواع المهددة إذ لم يتبق سوى بضعة آلاف من الإناث في بعض المناطق. بالنسبة لي هناك شعور ملح بوجوب حماية ودراسة هذه الأنواع طالما أنها لا تزال موجودة”.