ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء وصية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر الغفاري دراسة صرفية نحوية، للباحثة زهراء محسن مهدي.
تكمن أهمية الرسالة في أن الوصية هي كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولها تأثير كبير في تهذيب النفس، ليس فقط لأبي ذر وإنما لكل البشرية، فضلاً عن بيانها القيم والأخلاق التي لها دور في التأثير على النفس الإنسانية، إذ تعد الوصايا والمواعظ والحكم والدعوة إلى طريق الاصلاح من أهم الأمور الاجتماعية، وهي أساس المجتمع السليم.
تضمنت الرسالة ثلاثة فصول، بحث الفصل الأول منها في المفاهيم والمصطلحات الصرفة من أسماء وأفعال ودلالات، فيما بين الفصل الثاني الجمل الإسمية وتراكيبها في الوصية، وتناول الفصل الثالث الجمل الفعلية وتراكيبها في الوصية.
توصلت الرسالة إلى نتائج عديدة أبرزها: استعمل جمع التكسير (جموع القلة) على وزنين فقط وهما (أفعلة، أفعال) في ثلاثة عشر موضعاً، أما الوزنان (أفعل، فعلة) فلم يستعملا في الوصية، واستعمل في الوصية ثلاثة عشر وزناً من جموع الكثرة، وقد وردت بأعداد متباينة، أما الأوزان المتبقية فلم تستعمل في الوصية، فضلًا عن استعمال أبنية الفعل الثلاثي المجرد في الوصية كلها ما عدا بناء (فعُل) الذي لم يستعمل في الوصية.