طالبت السلطات الإيرانية تطبيقات خدمات الرسائل الالكترونية بنقل البيانات التي بحوزتها بشأن المستخدمين الإيرانيين إلى خوادم داخل البلاد.
وأمهل المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي الإيراني التطبيقات عاما واحدا لتنفيذ ذلك، بحسب بيان للمجلس المعني باستخدام الانترنت في البلاد.
وأعرب نشطاء جمعية “برايفاسي انترناشونال” المعنية بحماية الخصوصية عن “مخاوف شديدة” حول انتهاك خصوصية المستخدمين رغم اعترافها بصعوبة تطبيق ذلك.
وتعد خدمة “تليجرام”، التي تتخذ برلين مقرا لها، هي التطبيق الأكثر استخداما في ايران حيث يستخدمه واحدا من بين كل أربعة في الجمهورية الاسلامية.
ولم يتسن لبي بي سي التواصل مع القائمين على الخدمة الشهيرة لكن التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استجابة “تليجرام” للتعليمات الجديدة للسلطات الإيرانية تبين أنها “غير صحيحة”.
وتطبق إيران قيودا هي الأكثر تشددا في العالم على استخدام الإنترنت وتمنع الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر إلا أن الكثير من المستخدمين يمكنهم الوصول إليها عبر برامج البروكسي “VPN” المتوافرة على نطاق واسع.
يذكر أن للرئيس الإيراني حسن روحاني حسابين نشطين باللغتين العربية والفارسية على تويتر.
وتقول ليلى خدوباخشي مديرة قسم التواصل الإجتماعي في الخدمة الفارسية لبي بي سي إن تطبيق تليجرام يواجه تحديا صعبا لاتخاذ قرار الاذعان للسلطات الإيرانية أو تجاهلها حيث أنه مهدد بفقدان مستخدميه حال اتباعه للقواعد الجديدة. وأضافت أنه في حالة استجابة التطبيق للقيود الجديدة ستتمكن السلطات الايرانية من فرض رقابتها على محتوى الرسائل عبر الخدمة ذائعة الصيت.
وتعرض التطبيق للإغلاق لفترة محدودة العام الماضي عندما رفض التعاون مع السلطات الايرانية بشأن بيانات المستخدمين ما ساهم في زيادة شعبيته.
وكان التطبيق استخدم مؤخرا لنشر دعوة على نطاق واسع بين طلاب المدارس الثانوية للتظاهر وقد سجلت الدعوة نحو 20 ألف مشترك عبر تليجرام.